عن المحافظة

 

تقع محافظة الجوف إلى شمال غرب العاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود (143) كيلو متراً، وتعد الجوف موطن مملكه معين القديمة، ويشكل سكانها ما نسبته (2.3%) من إجمالي سكان الجمهورية تقريباً، وعدد مديرياتها (12) مديريه، ومدينة الحزم مركز المحافظة.

.

وتعد الزراعة وتربية الحيوانات النشاط الرئيس لسكان المحافظة، ويمكن أن تكون المحافظة إقليما زراعياً ، إذ تحتل المرتبة السادسة بين محافظات الجمهورية من حيث أنتاج المحاصيل الزراعية وبنسبة تصل إلى (5.8%) من أجمالي الإنتاج الزراعي، ومن أهم محاصيلها الزراعية الحبوب والخضروات والفواكه والأعلاف. وتضاريس محافظة الجوف يغلب عليها الطابع السهلي، إذ تتداخل مع صحراء الربع الخالي، وتتميز بمناخ صحراوي.

.

ومعالم السياحة في المحافظة متنوعة، ومن أهم المدن الأثرية مدينة قرناو، الخربة البيضاء والخربة السوداء وبراقش.

.

موقع المحافظة:

تقع شمال شرق العاصمة صنعاء و تبعد عن العاصمة صنعاء مسافة ( 170 كم ) و تتصل المحافظة بمحافظة صعده من الشمال، صحراء الربع الخالي من الشرق ، أجزاء من محافظتي مأرب وصنعاء من الجنوب ، محافظتي عمران وصعده من الغرب.

.

المساحة :
تبلغ المساحة حوالي(39,495 ) كم2وتتوزع في 12 مديرية

.

السكان : بلغ عدد سكان المحافظة وفقاً لنتائج التعداد العام للمساكن والسكان والمنشآت2004م(443.797) وينمو السكان سنوياً بمعدل (2.44%).

.

التضاريس:
تتوزع تضاريس المحافظة بين مرتفعات جبلية وهضاب وسهول واسعة تضم أراضي خصبة ووديان كبيرة ومناطق صحراوية وشبة صحراوية.

.

المنـاخ:
معتدل صيفاً وبارد شتاءاً في المناطق الداخلية والمرتفعات الجبلية ويسود المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية المناخ الحار أثناء الصيف والمعتدل شتاءاً في النهار ويميل إلى البرودة في للليل .

.

السياحة في محافظة الجوف

أغنى المناطق التاريخية بالكنوز الأثرية, وعرفت في اليمن القديم بجوف المعينين، لأن المعينيين أسسوا فيها إحدى الممالك، وشيدوا معابدهم ومساكنهم في النصف الثاني قبل الميلاد.

المعالم الأثرية والتاريخية:

مديرية حزم الجوف (مدينة قرناو(معين) , أسوار وأبواب المدينة , مدينة خربة أل علي , مدينة كمنهو (خربة كمنة) , معبد النصيب , مدينة نشن (خربة السوداء) , معبد عُثتر (بنات عاد) , مدينة نشق (خربة البيضاء) , قرية السلمات, جبل اللوذ , منطقة المساجد , منطقة القارة ) , مديرية برط العنان , (جبل برط) , مديرتا الشعف والمطمة, وادي الشظيف , قبيلة أمير, مدينة حنان , معبد يغرو, نقوش الاعتراف
المواقع الأثرية في الجوف
ولأن منطقة الجوف –كما ذكرت سابقاً- أرضاً زراعية فسيحة وطيبة وتنمو فيها كل أنواع الثمار، أقام المعينون مملكتهم في هذه المنطقة بعد أن استغلوا ضعف مملكة سبأ في القرن الرابع قبل الميلاد، حسب ما يؤكده عالم الآثار الأستاذ الدكتور يوسف محمد عبدالله، واتخذوا من مدينة معين حاضرة لهم، وما تزال مواقعها ومعالمها التاريخية والحضارية شاهدة على عظمة الإنسان اليمني القديم.
زارهايفي منطقة الجوف في العام 1869م، وبعد ذلك توالت زيارات الرحالة والمستشرقين لمواقع الجوف، التي تقع تقريباً على خط واحد، وسط السهل الواسع بين الغرب والشرق، وتشمل هذه مواقع إلى جوار معين التي تقع في منتصف المسافة بين جبلي اللوذ، وريام عند الفتحة المؤدية إلى رمال الربع الخالي في الشرق مدينة براقش الذي ذكرت في النقوش المسندية باسم “يثل” إلى جانب هرم وكمنهو والسوداء، والبيضاء، وقد تكونت هذه المدن والمواقع الأثرية على ربوات صناعية من الرمل كجانب دفاعي، ورغم مرور آلاف السنين إلا أن هذه الربوات الرملية مازالت صامدة في وجه عوامل التعرية الطبيعية.
وقد اشتهرت بعض مدن ومواقع محافظة الجوف وذاع صيتها بشهرة مملكة معين مثل مدينة البيضاء التي كانت تعرف قديما باسم “نشق” والتي مازالت معالمها ومعابدها باقية حتى اليوم –أيضاً- هناك مدينة السوداء والتي كانت تعرف قديماً باسم “نشأن” وقد اشتهرت السوداء بصناعة المعادن؛ حيث عُثر فيها على بقايا خامات المعادن المختلفة وأيضاً أدوات تستعمل في التعدين وفي تحويل المعادن إلى أدوات، وهي المدينة التي يوجد فيها مجموعة من المعابد، يطلق عليها سكان المنطقة معابد بنات عاد، لإن أعمدة المعابد مزخرفة بزخارف غاية في الروعة والجمال، تمثل أشكال آدمية لنساء وحيوانية، تمثل وعول وأيضاً أشكال هندسية تضاهي معابد بلاد الرافدين.
وقد زار هذه المعابد الفريدة المستشرق الفرنسي “جوزيف هاليفي” عام 1870م، ولاحظ تلك المعابد وغنائها بالزخارف البديعة لتلك الأعمدة.
أيضاً هناك النقش الشهير والذي يعرف باسم نقش النصر، والذي يعود للملك السبئي المكرب كرب إيل وتر بن ذمار على ذارح، والذي يذكر فيه مدينة السوداء “نشأن” بأنها تعرضت لحملات عسكرية قامت بها جيوش سبأ، وأن المدينة تعرضت للخراب والدمار هي وأسوارها وقصرها الملكي، وتذكر العديد من النقوش أن مدن معين وبراقش أهم مدن مملكة معين؛ حيث كانت مدينة معين والتي كانت تسمى قرناو، وهي العاصمة السياسية للمملكة ومدينة براقش التي كشفت البعثة الإيطالية فيها –مؤخراً- معبدها الرئيسي كانت العاصمة الدينية، مما كان يجعل هاتين المدينتين هدفاً للحملات العسكرية السبأية، وذلك في إطار الصراع الدائم الذين كان بين المملكتين من أجل السيطرة على أراضي كلاً منهما.
أيضاً يوجد في محافظة الجوف مدن أثرية وخرائب أقل شهرة مما سبق ذكره، وذلك لأنها طمرت معالمها بالأتربة والرمال، بفعل عوامل الزمن من تصحر وجفاف وسيول وغيرها، ومن هذه المواقع الأثرية الأقل شهرة، والتي يرجح المؤرخون بأنها تعود لمملكة معين، مدينة بيحان وسراقة، وابنه وقعم ولوق وغيرها من المدن، ومدينة بيحان هذه ليست بيحان المعروفة اليوم والتي تقع ضمن مناطق دولة قتبان، والتي كانت إحدى الممالك اليمنية القديمة.
وسنذكر هنا أهم مدينتين أثريتين في محافظة الجوف:

مدينة معيـن “قـرناو”:
تقع هذه المدينة إلى الشمال من مركز المحافظة مدينة الحزم على بعد نحو (7) كم عند الفتحة المؤدية إلى رمال الربع الخالي في تماس مع السهل الفسيح، الذي يرويه وادي مذاب الخادر أي في منتصف المسافة بين جبل اللوذ، الذي يقع إلى الشمال منها على بُعد (20 كم) وجبال “يام” الذي يقع في جنوبها، وبنفس المسافة، ومن جهة الشرق يحدها الربع الخالي.
وهي عاصمة مملكة معين المشهور بمملكة البخور لشهرتها بتجارة البخور في العهد القديم، والتي كانت تعرف –أيضاً- حسب ما تحكيه النقوش اليمنية القديمة باسم “قرناو” تعتبر أهم المدن القديمة والأثرية في محافظة الجوف على الإطلاق، وتأتي بعدها في الأهمية مدينة “يثل براقش” باعتبارها العاصمة الدينية لمملكة البخور (مملكة معين).
وقد بنيت مدينة معين على ربوة صناعية من التراب لحمايتها من أضرار السيول الجارفة، وأيضاً كحماية دفاعية عند الحروب، وما زالت هذه المدينة، وكذلك باقي ومدن الجوف القديمة والأثرية قائمة حتى اليوم، رغم مرور آلاف السنين وتعرضها للعديد من المتغيرات الطبيعية والبشرية.
ولم يكن يعرف علماء الآثار عن هذه المدينة شيئاً، رغم تميزها بالمعالم الحضارية والتاريخية، لأنها كانت وما زالت مطمورة تحت الرمال، حتى اكتشفها المستشرق “هاليفي” أثناء زيارته لمدن وخرائب الجوف القديمة، وعند زيارته لمدينة معين قرأ على معالمها اسمها مكتوب بالخط المسند، كما أشار هاليفي أن هذه المدينة وباقي الخرائب الأثرية في الجوف من أغنى مناطق اليمن والجزيرة العربية بالآثار، ولكن للأسف لم يتم حتى اليوم أي أعمال حفريات، وتنقيبات أثرية علمية ومنظمة في هذه المدينة، سواء النبش العشوائي من قبل لصوص الآثار والتاريخ.

مدينة براقش:
وهي المدينة التي عُرفت في النقوش اليمنية القديمة المسندية باسم “يثل” وتعتبر مدينة براقش هي العاصمة الدينية لمملكة معين، وتقع إلى الجنوب من مديرية الخلف، وعلى بعد خمسة كيلو مترات تقريباً، وقد بنيت هذه المدينة مثل باقي المدن القديمة على ربوات صناعية محاطة بأسوار عظيمة ومنيعة، عليها أبراج للحماية والمراقبة من كافة الاتجاهات، وقد ذكر استرابون اسم هذه المدينة من بين المدن التي أحتلها القائد “اليس غاليوس” أحد قادة الامبراطور الروماني “أغسطس” خلال حملته العسكرية على أرض اليمن السعيد بين العامين (25-24) قبل الميلاد، خاصة أن مدينة براقش كانت تعيش في ذلك الزمن فترة انحطاط وضعف، بعد أن أصبحت تحت سيطرة البدو الرحل.
أما فترة ازدهارها كما تذكر كتب التاريخ فتعود على الأرجح إلى الفترة الواقعة بين بداية القرن السابع ونهاية القرن السادس قبل الميلاد.
ومدينة براقش تعتبر أفضل حالاً من مدن وخرائب الجوف الأثرية الأخرى، لأن بقاياها ما زالت واضحة المعالم، ولم تتعرض للنبش العشوائي والتخريب بشكل كبير مثل المدن القديمة الأخرى، لذلك ما زال سور المدينة مع أبراجها البالغ عددها ستة وخمسون برجاً في حالة جيدة،وهي من المدن الهامة، نظراً لوقوعها على طريق القوافل التجارية المحملة بالعطور والطيب والتوابل، والتي تحملها إلى بلاد الشام، مروراً بهذه المدينة.
كما أن الإمام عبدالله بن حمزة قد اتخذ من هذه المدينة الصغيرة التي لا يتجاوز قطرها حوالي سبعمائة متر مركزاً له، وبنى فيها مسجده المعروف بمسجد الإمام عبدالله بن حمزة والذي بناه في عام 48هـ.
ولأهمية هذه المدينة قامت البعثة الإيطالية ما بين العامين (1990-1992)م بعمل حفريات أثرية برئاسة البرفيسور اليسا ندرو دي ميغريه للكشف عن المعبد الرئيسي في هذه المدينة، والمعروف بمعبد الإله نكرح حامي هذه المدينة، كما قامت البعثة الإيطالية –أيضاً- بترميم هذا المعبد الفريد خلال عامي (2003-2004)م.
ويعتبر معبد “نكرح” من المعابد ذات الطراز المعماري المميز للمعابد المعينية؛ حيث تتضمن هياكله الجزء الأكبر منها على قاعدة كبيرة مغطاة بسقف يستند على أعمدة، وهذا النموذج من المعابد ظهر –أيضاً- في حضرموت في مدينة “ريبون ومكينون” وفي أثيوبيا، وهو من المعابد الجميلة والمكتملة، والذي سيكون له دوراً كبيراً في الترويج السياحي في هذه المحافظة الواعدة.

أسماء المعالم السياحية :

مديرية حزم الجوف
مدينة قرناو (معين)

أسوار وأبواب المدينة

مدينة خربة أل علي

مدينة كمنهو (خربة كمنة)

معبد النصيب

مدينة نشن (خربة السوداء)

معبد عُثتر (بنات عاد)

مدينة نشق (خربة البيضاء)

قرية السلمات

جبل اللوذ

المساجد

القارة

مديرية برط العنان
جبل برط

مديرتاالشعف والمطمة
وادي الشظيف

قبيلة أمير

مدينة حنان

معبد يغرو

نقوش الاعتراف

زر الذهاب إلى الأعلى