أعادة حادثة قتل مليشيا الحوثي للمواطن مبخوت هادي زبره في احد النقاط بمديرية الزاهر إلى الواجهة سلوكها الاجرامي والاستهانة بارواح المواطنين، وفي الاماكن التي يفترض بها حماية المواطن يتم نهبه واستباحة دمه، تكررت حالات القتل ف في محافظة الجوف متتابعة رصدنا في هذا التقرير ستة حالات قتل مباشر في نقاط بالجوف من قبل عناصر حوثية، وبعض تلك الجرائم كانت مركبة وبشعة
اخرها قتل المواطن مبخوت زبره وبصحبته ولده.
الطفل الشاهد على جريمة قتل والده
قتلت عناصر المليشيا الحوثية المواطن مبخوت اثناء مروره على سيارته امام طفله الذي لم يبلغ ال7 من عمره، لتصبح الجريمة شنعاء مركبة، لم تراعي حرمة المواطن، ولم تضع اعتبار لطفله الراكب الى جواره في سيارة والده، وقالت لجنة الحقوق والاعلام بمحافظة الجوف في بلاغ لها حول الحادثة ” أن عناصر مليشيا الحوثي في نقطة مريخ في مديرية الزاهر اطلقت النار على المواطن مبخوت هادي مزها زبر ( 37 ) عام وبصحبته احد ابنائة الذي لم يتجاوز عمره الـ7 سنوات دون مراعاة لحرمة الطفوله واردوه قتيلا.
تعمد الجريمة
تكررت حوادث القتل في نقاط المليشيا لعابرين السبيل اخرها، ازهق ارواحهم مثل ثابت الشواطي، خالد الحاج، عبدالله العكيمي، ومحمد جويعد بن زبران هؤلاء المواطنين تعرضوا لقتل متعمد من قبل عناصر المليشيا في النقاط التابعة لهم في محافظة الجوف، نماذج من الضحايا الأبرياء الذين ازهقت ارواحهم في نقاط المليشيا منذ أغسطس 2020 حتى مايو 2021، ليسوا هؤلاء سوى نماذج تم رصد حوادث القتل المتعمد التي تعرضوا لها في نقاط المليشيا.
نقاط استباحة الارواح
تصاعد حالات القتل التي أقدمت عليها عناصر المليشيا في النقاط الأمنية بالجوف، يؤكد اجرامها وتحول النقاط الأمنية الى أماكن سفك دماء واستباحت أرواح المارة، عوضا عن عمليات النهب والسلب والجبابات التي تحصل في تلك النقاط، والانتهاكات التي يتعرض لها المارة هنا رصد متسلسل لحوادث القتل في النقاط الحوثية ،ففي منتصف أغسطس 2020م واثناء مرور المواطن خالد الحاج وهو احد تجار سوق الاثنين في مديرية المتون على سيارته في احد النقاط الواقعة بين الحزم والمتون تعرض لطلقات نارية من قبل عناصر النقطة، واصابته بجروح بليغة نقل على اثرها الى احد مستشفيات صنعاء وظل في العناية المركزة حتى فارق الحياة في 1سبتمبر، بعدها بشهر، تحديد في 1 أكتوبر من نفس العام قتل عناصر المليشيا في نفس النقطة عبدالله حميد العكيمي، واخذته الى مستشفى الحزم ومنعت اسرته من رؤيته، اواهمتهم انه مصاب ويخضع للعلاج وبعد إصرار على ريته، سمحت لوالدته برؤيته وكان قد اصبح في ثلاجة الموتى، واتضح بعدها انه كان قد فارق الحياة بعد اصابته بساعات، لم يمر على الجريمة سوى شهر حتى قتلت عناصر المليشيا بنقطة الرميلة شرق الحزم المواطن محمد جويعد زبران وكان ذلك في 16 ديسمبر 2020، الشاب انس مالك مهدي العرشاني وجدت جثته على مقربة من نقطة امنية لمليشيا الحوثي في 27 مارس الماضي، وجدت جثة العرشاني على بعد اقل من 20 م من نقطة المليشيا الواقعة امام قسم شرطة الحزم، ومثلت بجثته، وتم قطع راسه واخذ دراجته النارية التي كان يعمل بها، ليعيل اسرته، الشاب من أبناء مديرية السياني محافظة اب ويعمل في حزم الجوف، تعمدت مليشيا الحوثي تمييع قضيته، لانه أصاب الاتهام تؤكد تورط عناصرهم في نقطة القسم في الجريمة ، في حادثة مشابهة لحالات القتل في نقطة لعناصر المليشيا، قتل المواطن ثابت الشواطي في نقطة مريخ في أغسطس 2019م.
قتل باسباب واهية
تعدد حوادث القتل في النقاط الامنية لمليشيا الحوثي في الجوف يبعث على التساؤل عن الأسباب التي تستدعي ذلك ورغم أن المليشيا ليست لاتحتاج إلى أسباب, الا اننا بحثنا في الحوادث القتل فكان الأغلب تأتي على خلفية طلب أموال وجبايات من تجار تجزئة او ممن يعملون في السوق السوداء للمشتقات النفطية والبعض الاخر بلا سبب او مجهولة، وفي كل الاحوال لايمكن استباحة المواطن وقتله مهما كانت الأسباب فكيف لو كان السبب هو جباية أموال وفرض مبالغ كبيرة وعندما تكون غير مطاقة ويرفضها المواطن يباشر عناصر المليشيا في النقطة بإطلاق النار وقتله كما حصل في حالة المواطن مبخوت زبره وكذلك خالد الحاج الذي يعمل في التجارة وقتلته على خلفية رفضه دفع الجبايات، وتكرر السبب مع عبدالله العكيمي، فيما تظل الأسباب بقية الحالات مجهولة.
وليست جرائم القتل المتعمد هي الجرائم الوحيدة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المواطنين في النقاط إذ يتعرض المواطنون لتعسفات وانتهاكات شتى من بينها الإصابة بالرصاص والآلات الحادة، لكن جرائم القتل هي الأبشع والأكثر جرما بين تلك الجرائم.
