أنشطة وفعالياتاخبار

الوحدة التنسيقية للأمن الغذائي بالجوف تنفذ حلقة نقاشية للمكون الاقتصادي برعاية محافظ المحافظة

نفذت الوحدة التنسيقية للأمن الغذائي بمحافظة الجوف صباح اليوم الخميس الحلقة النقاشية بعنوان (انهيار العملة المحلية قراءة اقتصادية تحليلية، مسببات ومرئيات الحلول) للمكون الاقتصادي ادار الحلقة مدير مكتب التخطيط والتعاون الدولي ورئيس الوحدة التنسيقية الدكتور حسين عبدالله البشيري، وبرعاية محافظ المحافظة اللواء أمين العكيمي.

وفي مستهل الحلقة رحب الدكتور حسين البشيري بالحاضرين مثمناً حضورهم في هذه الظروف الاستثنائية التي تعيشها المحافظة.

واكد البشيري اهمية مناقشة انهيار العملة وآثاره السلبية على المواطن البسيط وتأثر سبل عيشه في اليمن عموما وفي محافظة الجوف على وجه الخصوص مشددا على ضرورة للخروج برؤى واقعية وحقيقية تمكن اصحاب القرار من اتخاذ الاجراءات المناسبة لحل هذه المشكله ولو بشكل جزئي

واشار إلى الدور الرئيسي والذي من اجله أسست الوحدة التنسيقية للأمن الغذائي بالمحافظة بتكليف واهتمام من السلطة المحلية وبدعم من منظمة الفاو والاتحاد الاوربي.

بعد ذلك تقدم الحاضرون بعدد من الاطروحات العلمية لمسببات انهيار العملة المحلية وما أدى الى تدهورها بشكل كبير خلال الثلاث سنوات الأخيرة حيث طرح الحاضرون العديد من المسببات والتي أوصلت العملة المحلية لهذا المستوى ومن ابرزها استمرار الحرب وطول امدها الذي القى بظلاله على الحياة الاقتصادية وادى الى ركودها وتوقف الانتاجية وعدم السيطرة الكاملة على الموارد المحلية والواردات والصادرات وتحكم المليشيات بمختلف انواعها وابرزها مليشيات الحوثي على الثروات ونهبها وتسخيرها كوقود لاطالة امد الحرب، هذا من جانب ومن جانب اخر تغاضي المجتمع الدولي والاقليمي وتقاعسهم في دعم الاقتصاد اليمني والتأكد من حياديه الاشراف عليه.

كما تقدم المشاركين بعدد من الاطروحات المتضمنة حزمة من الحلول والتي من ابرزها هو تفعيل دور البنك المركزي في المحافظات المحررة وعلى رأسها محافظة الجوف لما لهذا التفعيل الدور الكبير من الحد من التلاعب بالعملة المحلية والتبديد الممنهج لاحتياطي الدولة من العملات الاجنبية في ظل انتشار واسع وخصوصا بمحافظة الجوف لاسواق السوداء والتي استشرت بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة وسيطرة على سوق تبادل العملات وتداولها.

وصاغ الحاضرون مجموعة من التوصيات اهمها الضغط من قبل الحكومة على المجتمع الدولي والاقليمي لايقاف الحرب واعمال السلام لعودة الحياة داخل اليمن الى طبيعتها، والسماح تحت اشراف دولي للصادرات الرئيسية باليمن بالتصدير مثل النفط والغاز والاسماك وغيرها لعمل انعاش سريع للاقتصاد اليمني وبالتالي للعمله المحليه، وضمان الأمان والدعم للمستثمرين وتقديم تسهيلات لهم لبدء الانتعاش الاقتصادي في القطاعات الحيوية، فتح البنوك وعلى رأسها البنك المركزي ودعم الحركة المصرفية للحد من انتشار اسواق السوداء والسيطرة على العملة المحلية وسعرها مقابل العملات الاجنبية.

حضر الحلقة النقاشية اعضاء المكون الاقتصادي وهم ادريس عبد القدوس مدير البنك اليمني للانشاء والتعمير، والدكتور فهد القطواني الاكاديمي والباحث الاقتصادي ومدير الوحدة التنفيذية لادارة مخيمات النازحين بالجوف و بلال العبدلي مختص مالي بالسلطةالمحلية الاستاذ مبخوت عذبان مهندس زراعي والاستاذ وليد الرطب ممثل مكتب حقوق الانسان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى